منتخب المانيا

كانت المانيا ولا تزال منتخبا قويا يلعب دورا طلائعيا وكبيرا في مختلف البطولات سواء الاوروبية او العالمية بالنظر الى مدرستها الكروية التي لا تتوقف عن تفريخ الناشئين والموهوبين الذين يقولون كلمتهم في المسابقات الكبرى.
ويشهد لالمانيا انها تعتمد على لاعبيها المحليين الاوفياء للبوندسليغة وفرقها حيث نادرا ما تجد لاعبين المان محترفين في البطولات الاوروبية ولم تبرز هذه الظاهرة سواء مطلع التسعينيات عندما ضرب الثلاثي لوثار ماتيوس ويورغن كلينسمان واندرياس بريمه بقوة في صفوف انتر ميلان الايطالي، ومنذ تلك الحقبة يحسب اللاعبون الالمان المحترفون في الخارج على اطراف الاصابع ويبقى ابرزهم مدافع بوروسيا دورتموند ماتياس سامر (انتر ميلان) وتوماس هاسلر (روما الايطالي) ولاعب وسط ليفربول الانكليزي ديتمار هامان وكريستيان تسيغه وماركوس بابل والاخيران احترفا في انكلترا ايضا.
ويحسب للكرة الالمانية تألق انديتها على الساحة الاوروبية في مقدمتها بايرن ميونيخ وهامبورغ وشتوتغارت وبوروسيا دورتموند وفيردر بريمن وبالتالي تبقى هي الخزان الوحيد والمميز للمنتخب الالماني.
ويسعى المنتخب الالماني الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتكرار الانجاز الذي حققه منتخب عام 1974 عندما توج بطلا للعالم على حساب هولندا 2-1 في المباراة النهائية.
ويمكن لالمانيا ان تحلم باللقب العالمي من الان خصوصا وان القرعة انصفتها كثيرا عندما اوقعتها في مجموعة سهلة الى جانب كوستاريكا وبولندا والاكوادور، كما أنها متأكدة من عدم مواجهة المنتخب البرازيلي حامل اللقب قبل المباراة النهائية.

يورغن كلينسمان

عين يورغن كلينسمان مدربا لمنتخب بلاده في 26 تموز/يوليو 2004 خلفا لزميله رودي فولر.

لعب دورا كبيرا في تتويج المانيا بطلة للعالم عام 1990 ولاوروبا عام 1996. توج مسيرته مع المنتخب والتي استمرت 12 عاما حتى 1998 بتسجيله 47 هدفا في 108 مباريات دولية.

كلينسمان امام تحد جديد يتمثل في تحقيق انجاز افضل من المركز الثاني الذي انهت به المانيا مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا ونسيان كابوس بطولة امم اوروبا في البرتغال 2004 عندما خرجت من الدور الاول، والى احراز اللقب العالمي لتكرار انجاز مواطنه القيصر فرانتس بكنباور الذي توج بطلا للعالم كلاعب عام 1974 وكمدرب عام 1990.

تميز كلينسمان بأخلاقه الحميدة وتواضعه في ارضية الملعب وهي خصال جعلته محبوبا من قبل الجماهير ليس فقط في المانيا بل في ايطاليا وفرنسا وانكلترا التي لعب فيها لاندية انتر ميلان وموناكو وتوتنهام على التوالي.

وخلال مسيرته الاحترافية، أحرز كلينسمان كأس الاتحاد الاوروبي مرتين مع انتر ميلان عام 1991، وبايرن ميونيخ عام 1996.

وضرب كلينسمان بقوة عام 1996 بتسجيله 15 هدفا لبايرن ميونيخ في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي ومساهمته الكبيرة في التتويج بلقبها، كما سجل كلينسمان 11 هدفا في 3 مشاركات في نهائيات كأس العالم اعوام 1990 و1994 و1998 جعلته حتى الان خامس افضل هداف في تاريخ المونديال.

توج أفضل لاعب في المانيا عام 1989 توج بها 5 مواسم مع شتوتغارت قبل الانتقال الى انتر ميلان. نال اللقب ذاته عام 1994 كما توج افضل لاعب في انكلترا عام 1995، وهدافا للدوري الالماني عام 1988 برصيد 19 هدفا.

لعب موسمين مع موناكو (1992-1994)، قبل الانضمام الى توتنهام الانكليزي (1994-1995) وتوج افضل لاعب في انكلترا، ومنه الى بايرن ميونيخ الالماني (1995-1997) وقاده الى احراز لقب الدوري عام 1997.

ولعب كلينسمان فترة قصيرة مع سمبدوريا الايطالي (من تموز/يوليو الى كانون الاول/ديسمبر 1997) ثم عاد انهى مسيرته الكروية مع توتنهام الانكليزي وساهم بانقاذه من الهبوط الى الدرجة الثانية (كانون الاول/ديسمبر 1997 الى حزيران/يونيو 1998).

تألق كلينسمان الى جانب فولر في مونديال ايطاليا عام 1990 عندما توج الالمان ابطالا للعالم، وكان اللقب الاول الكبير لكلينسمان مع منتخب بلاده. وبعد 6 أعوام عاد كلينسمان ليتوج بطلا لاوروبا مع المانيا في انكلترا وحظي باستقبال الملكة اليزابيث.