منتخب هولندا

تشارك هولندا في النهائيات للمرة الثامنة بعد اعوام 1934 و1938 و1974 و1978 و1990 و1994 و1998، وتبقى افضل نتيجة لها بلوغ المباراة النهائية عامي 1974 في المانيا و1978 في الارجنتين، ونصف النهائي عام 1998 في فرنسا، وربع النهائي عام 1994 في الولايات المتحدة، علما بانها بلغت ايضا الدور الثاني عام 1990 في ايطاليا.
يملك المنتخب الهولندي عناصر رائعة تلعب كرة قدم ساحرة وحديثة بامكانها تحقيق ما عجز عنه منتخبا الاحلام ، الاول عامي 1974 و1978 بقيادة كرويف وكرول ونيسكنز واري هان ورنزنبريك وريب وفان دي كيركهوف، والثاني اواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات بقيادة الثلاثي الشهير فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد الى جانب رونالد كومان ودينيس برغكامب وفرانك فيرلات والشقيقين فرانك ورونالد دي بوير.
ويتوفر المنتخب الهولندي على تشكيلة متجانسة ومتكاملة من حراسة المرمى مرورا بخطي الدفاع والوسط وصولا الى خط الهجوم.
ويمنح حارس مرمى مانشستر يونايتد المتألق ادوين فان در سار ثقة كبيرة لخط الدفاع بفضل تدخلاته الرائعة وسيطرته على منطقة العمليات خلف المخضرمين العملاق ياب ستام (ميلان الايطالي) وفيليب كوكو (ايندهوفن).
,يشكل الثنائي ستام وكوكو قوة ضاربة في خط الدفاع الى جانب نايجل دي يونغ (اياكس) وجيوفاني فان برونكهورست (برشلونة الاسباني) وفيلفريد بوما (استون فيلا الانكليزي) وبولحروز.
ولا يختلف خط الوسط عن خط الدفاع ويقوده المتألق وصانع العاب هامبورغ الالماني رافايل فان در فارت الى جانب ويسلي شنايدر (اياكس) ودينيس لاندتسات (الكمار)، فيما يتكفل جورج بواتنغ (ميدلزبره الانكليزي) وادغار دافيدز بالمهام الدفاعية.
وتكمن قوة المنتخب الهولندي في خط هجومه الذي يضم أكثر من نجم ابرزهم الثلاثي الانكليزي مهاجم تشلسي اريين روبن ومهاجم ارسنال روبي فان بيرسي وهداف مانشستر يونايتد الى جانب ديرك كويت (فيينورد) وراين بابل (اياكس) ويان فينيغور اوف هيسيلينك (ايندهوفن).
وسيكون الهولنديون على موعد لفك النحس الذي يلازمه في نهائيات كأس العالم رغم ضمهم افضل اللاعبين في جميع الخطوط، لان هولندا اذا لم تلد كل عام لاعبا من طينة يوهان كرويف نجم اوروبا في السبعينات الذي ترك مع المدرب رينوس ميكلز بصمات باهرة لا تمحى، فانها ضمت في كل مرة جنودا جيدين.
ولم ترحم القرعة المنتخب الهولندي ووضعته في مجموعة حديدية هي الاقوى في النهائيات الى جانب الارجنتين وصربيا ومونتنيغرو وساحل العاج.

ماركو فان باستن

يسعى ماركو فان باستن الى تدوين اسم منتخب بلاده على قمة الهرم الكروي العالمي عندما يقوده في مونديال المانيا 2006 ليكرر انجازه على الارض الالمانية ذاتها عندما سجل هدف الفوز التاريخي الخالد في مرمى الحارس الروسي العملاق داساييف وقاد هولندا الى احراز اول لقب كبير على الصعيد الاوروبي.

وكان اختيار فان باستن على رأس الادارة الفنية للهولنديين مفاجأة للجميع كونه لا يملك الخبرة الكافية لتدريب منتخب في حجم وقيمة المنتخب الهولندي، بيد ان فان باستن أسكت منتقديه بالمشوار الرائع في التصفيات والذي انهاه دون خسارة متقدما على تشيكيا.

بدأ فان باستن مشواره مع اياكس وعمره 18 عاما ولعب احتياطيا مكان الاسطورة يوهان كرويف.

فاذا كان كرويف فرض نفسه نجما في سنوات السبعينيات، فان فان باستن حذا حذوه في الثمانينيات لكن باسلوبه المتميز والمعتمد على الفرجة، فسجل 295 هدفا في مسيرته الكروية التي توقفت بسبب اصابة في كاحل قدمه عام 1993 وعمره انذاك 28 عاما. وحاول فان باستن لمدة عامين التعافي من الاصابة لكن دون جدوى فاعتزل اللعب وهو في قمة مستواه.

في عام 1987 سجل فان باستن هدف الفوز الوحيد في مرمى لوكوموتيف موسكو الروسي في لايبزيغ وقاد اياكس الى احراز لقب كأس الكؤوس الاوروبية، ليعجل رئيس ميلان الايطالي سيلفيو برلوسكوني بالتعاقد معه.

وفي العام التالي، ساهم فان باستن بشكل كبير في تتويج هولندا بطلة لاوروبا. وفرض نفسه بسرعة في صفوف ميلان وبات الفتى المدلل لدى الجمهور الايطالي الى جانب مواطنيه فرانك رايكارد ورود خوليت. وأحرز فان باستن مع الميلان 3 القاب في الدوري ولقبين في دوري ابطال اوروبا كما اختير افضل لاعب في اوروبا 3 مرات ومرة وافضل لاعب في العالم مرة واحدة.