• لا ننكر أن سيرة مارادونا تحفل بالفضائح «المخجلة» التي لا تعادلها حجماً الا موهبة ذاك «القزم العملاق».
لطالما أفرزت المقارنة ما بين مارادونا وبيليه انقساماً في وجهات النظر بين عشاق الاول وعشاق الثاني.
الاتحاد الدولي لكرة القدم اعلن قبل سنوات، وتحديدا في 10 ديسمبر 2000، خلال حفل ضخم اقيم في العاصمة الايطالية روما، ان مارادونا فاز بالاستفتاء الذي اقامه «فيفا» في موقعه على شبكة الانترنت وشارك فيه الملايين من عشاق اللعبة، لاختيار افضل لاعب كرة قدم في التاريخ.
في تلك الامسية، تسلم دييغو جائزته ورحل رافضاً ان يشهد على «مهزلة» الاتحاد الدولي الذي قرر منح بيليه جائزة افضل لاعب في التاريخ ايضاً وفق اختيارات أعضاء في «فيفا» وصحافيين ومدربين.
مارادونا كشف «ملعوب» الاتحاد الدولي الذي ما ان تأكد ان التصويت للنجم الارجنتيني على شبكة الانترنت سيتوجه افضل لاعب في التاريخ، حتى «اخترع» جائزة موازية يمنحها «ترضية» لبيليه.
الاتحاد الدولي «لا يحب مارادونا»، و مارادونا «لا يحب بلاتر وجماعته»، والاكيد ان «فيفا» لا يميل الى الاعتراف بأن مارادونا هو الافضل على مر العصور، والسبب واضح: كيف لرجل تعاطى المخدرات ومارس الرذيلة مرارا وتكرارا وأقام علاقة مع حسناء ايطالية أنجب منها طفلاً رفض الاعتراف بأبوته له في البداية قبل ان يخضع للواقع، ان يكون رمزاً لاتحاد لعبة تنادي دائماً بالأخلاق؟
كيف لرجل «غشاش» سجل هدفاً بقبضة يده في مونديال 1986 أن يكون سفيراً ل «اللعب النظيف»؟
قبل أيام، تبين ان البرازيلي رونالدو، هداف مونديال 2002 وافضل لاعب في العالم ثلاث مرات، ليس بتلك الصورة «النظيفة» التي لطالما التصقت به.
يملك الملايين، وله القدرة على «الايقاع» بأجمل جميلات الكون، إلا انه قرر بملء ارادته أن يقيم علاقة «ممنوعة» مع مومسات، فانكشف أمره بالصدفة.
ماذا نقول لمارادونا اليوم خصوصا انه لم يعد الوحيد الذي تجاوز «الخط الاحمر الاخلاقي؟» ماذا لو مرت «فعلة» رونالدو دون علم أحد؟ أيعق ان نستمر في رجم مارادونا؟
النجم الارجنتيني «عادل» بيليه في 2000، لكن الحق يقال: إذا جرّدنا مارادونا من «ثوب الفضائح»، فإنه سيصبح بلا شك قادراً على تفصيل «مئة بيليه».
شكراً رونالدو على فضحك ... بيليه.
• لا شك في ان الفوز الذي حققه مانشستر يونايتد على برشلونة وتأهل بفضله الى نهائي دوري الابطال قد محا الخسارة التي تعرض لها رجال المدرب فيرغوسون امام تشلسي في الدوري الممتاز.
وعندما نقول «محا»، لا نقصد «ألغى»، فسقوط «الشياطين الحمر» امام ال «بلوز» 1-2 الاسبوع الماضي ونجاح جون تيري وزملائه بالتالي في مشاركة مانشستر صدارة الدوري المحلي «واقعة» حدثت بالفعل، الا ان بلوغ «الفريق الاحمر» النهائي الاوروبي سيمنح لاعبيه الثقة اللازمة للاحتفاظ بكأس الدوري الممتاز، مع العلم ان مانشستر يحتاج الى الفوز في لقاءيه المتبقيين بغض النظر عما سيفعله تشلسي في مباراتيه كون الاول يتفوق على الثاني بفارق مريح من الاهداف.
كريستيانو رونالدو بدا متفائلا عندما قال بنبرة عالية نسبياً عقب المباراة امام برشلونة: «بلوغنا نهائي دوري الابطال لا يعني اننا سنغض الطرف عن الجائزة الاخرى التي تنتظرنا والمتمثلة بالدوري الممتاز»، واضاف: «النهائي الاوروبي يقام بعد ثلاثة اسابيع. سنكون بانتظار خصمنا في موسكو ونحن متوجون بلقب الدوري الانكليزي».
... ثقة زائدة أم غرور مبرّر؟
"نقلا عن صحيفة الراي الكويتية"