THE BEST مدير
عدد الرسائل : 292 الموقع : www.vip1.hooxs.com تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| موضوع: قصيده من قصائد المتنبي الإثنين أبريل 28, 2008 9:42 am | |
| أروع قصائد المتنبي أحبائي إن كان هناك شاعرٌ غنيٌ عن التعريف فهو شاعرنا هذا إنه امبراطور الشعراء بلا جدال . ولا حَظَّ في الشعر ولا في الأدب لمن لايعرف اسم شاعرنا هذا! وكيف لا وأكثر الأشعار التي يتمثل بها الناس من شعر شاعرنا هذا فمن لم يمر به قول شاعرنا : ماكل مايتمنا ه المرء يدركه تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ومن لم يمر به قول شاعرنا : ياأعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم أو قوله: إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
وغير هذا من الأبيات التي لو استرسلنا في ذكرها لطال الحديث فالأبيات التي يتمثل بها محبو الأدب من شعر المتنبي تصل إلى المئات ولك أن تتخيل أن شعراء مثل امرئ القيس والنابغة الذبياني و جرير والفرزدق وأبو نواس لايتمثل لهم الناس بأكثر من خمسة أو ستة أبيات لتعلم بعد ذلك مرتبة شاعرنا بين الشعراء وتعلم أنه أتعب من بعده وغمر من قبله فلم يعد لهم ذكر مع ذكره . شاعرنا إخوتي اسمه أحمد بن الحسين وكنيته أبو الطيب ولقبه الناس بالمتنبي وأشهر ماقيل في سبب إطلاق هذا اللقب عليه أن علو همته وطموحه الذي لايحده حدود قاداه إلى أن ادعى النبوة عند بعض قبائل الأعراب البسطاء ليكون بهم جيشاً يسقط به دول المماليك الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد العربية في عهد المتنبي ولكن حيلته فشلت وتعلق به هذا اللقب الذي جعل كثيراً ممن يسمع هذا اللقب يتهم أبا الطيب بالزندقة. أما نسبه فكان فيه خلاف فعدد غير قليل من علماء الأدب قالوا أن شاعرنا من قبيلة كندة العربية وأثبتوا ذلك بأنه نشأ في الحي الذي كانت تسكنه قبيلة كندة في الكوفة ، لكن بعضاً من الأدباء حاولوا أن يجزموا أن أبا الطيب من الأشراف العلويين ويعللون ذلك بأنه درس في كتاب كان لايدرس فيه إلا أولاد الأشراف العلويين . نشأ شاعرنا في الكوفة وتعلم في كتاتيبها واتضحت همته العالية في الأدب من تردده على عدد من قبائل العرب في البادية ليتعلم منهم اللغة الفصحى ثم من بعد ذلك من عمله مع الوراقين (باعة الكتب) وحفظه لكل ماقرأه من الكتب وكذلك من تردده على أشهر علماء عصره في علوم العربية والتعلم على يدهم...وما أن بلغ شاعرنا السابعة عشرة حتى استوت سليقته الأدبية وأصبح شاعراً يشار له بالبنان فاتجه إلى الشام يمدح وجهاءها وأعيانها. وبعد سنتين أو ثلاث من انتقاله إلى الشام حصلت قصة ادعائه النبوة فقبض عليه والي حمص وأودعه السجن ولم ينج من سجنه ذلك إلا بمدح والي حمص الذي استتابه ثم أطلق سراحه. انطلق المتنبي بعد ذلك يمدح وجهاء الشام ومنهم أبو العشائر الحمداني الذي قدمه لسيف الدولة الحمداني أمير دولة بني حمدان فأخذه سيف الدولة معه إلى حلب عاصمة الدولة الحمدانية وهناك ابتسمت الأيام للمتنبي ونال الحظوة والشرف وقدمه سيف الدولة على جميع مرتادي مجلسه الذي كان عامراً بالأدباء والقادة وأغدق عليه من العطايا ماجعل الحساد يكثرون عليه ويوغرون سيف الدولة عليه ، وفعلاً نجحوا في ذلك حتى حصل في أحد الأيام أن دخل المتنبي. على سيف الدولة وجرى على عادته من إنشاد قصيدته وهو جالس على غير عادة بقية الشعراء حين ينشدون الوجهاء وهم وقوف فتعرض ابن خالويه لأبي الطيب وضربه بالمفتاح بعد أن علم إعراض سيف الدولة عن أبي الطيب وقيل بل إن سيف الدولة بنفسه رمى أبا الطيب بدواة الحبر فشج رأسه وهنا جادت قريحته بالقصيدة التي سوف نذكرها وكانت آخر مدائحه في سيف الدولة وبعدها ترك بلاط سيف الدولة ليتنقل قليلاً قبل أن تستقربه الحال عند كافور الإخشيدي مادحاً له فأكرمه كافور أفضل إكرام ؛ ولكن طموح شاعرنا لم يكن يرضى من كافور إلا أن يوليه ولاية ولكن كافور ظل يماطل أبا الطيب إلى أن مل أبو الطيب من مماطلة كافور فهاجر من مصر وبعدها هجا كافور أمر الهجاء، ثم ظل يتنقل بين الوجهاء والأمراء يمدحهم وينال الجزيل من عطاياهم حتى انتهى به الأمر قتيلاً على يد فاتك الأسدي الذي قيل أنه قتله انتقاما منه لهجائه لأحد أقاربه. والآن إلى القصيدة التي التي قالها المتنبي في قصة ضربه في مجلس سيف الدولة ومنها قوله:
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 | واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ مالي أُكَتِّمُ حُبًّا قَد بَرى جَسَدي وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ وَكانَ أَحسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت لَكَ المَهابَةُ ما لا تَصنَعُ البُهَمُ أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئًا لَيسَ يَلزَمُها ألا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ أَكُلَّما رُمتَ جَيشًا فَاِنثَنى هَرَبًا تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا أَما تَرى ظَفَرًا حُلوًا سِوى ظَفَرٍ تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ يا أَعدَلَ الناسِ إِلا في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةٍ أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِدًا حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُمْ وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ كَم تَطلُبونَ لَنا عَيبًا فَيُعجِزُكُمْ وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِّيَمُ أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُّسُمُ لَئِن تَرَكنَ ضُمَيرًا عَن مَيامِنِنا لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا ألا تُفارِقَهُمْ فَالراحِلونَ هُمُ شَرُّ البِلادِ بلادٌ لا صَديقَ بِهِا وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَّخَمُ بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ هَذا عِتابُكَ إِلا أَنَّهُ مِقَةٌ قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلا أَنَّهُ كَلِمُ |
| |
|
THE BEST مدير
عدد الرسائل : 292 الموقع : www.vip1.hooxs.com تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| |
~&~شبيه الريح~&~ مشرف قسم القصص الواقعيه و الخياليه
عدد الرسائل : 121 تاريخ التسجيل : 06/04/2008
| موضوع: رد: قصيده من قصائد المتنبي الثلاثاء أبريل 29, 2008 8:01 am | |
| مشكوؤوؤوؤوؤوؤوؤر على الموضوع تحياتي لك ~&~شبيه الريح~&~ | |
|
lovely girl مشرف
عدد الرسائل : 23 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 24/04/2008
| موضوع: wow موضوعك حلو الثلاثاء أبريل 29, 2008 8:18 am | |
| | |
|
THE BEST مدير
عدد الرسائل : 292 الموقع : www.vip1.hooxs.com تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| موضوع: رد: قصيده من قصائد المتنبي الجمعة مايو 02, 2008 9:17 am | |
| | |
|
[-I-K-A-R-U-S-E-] مدير
عدد الرسائل : 231 العمر : 31 الموقع : www.vip1.hooxs.com تاريخ التسجيل : 03/04/2008
| موضوع: رد: قصيده من قصائد المتنبي الخميس مايو 22, 2008 5:50 pm | |
| | |
|
المحبوب عضو
عدد الرسائل : 22 تاريخ التسجيل : 27/07/2008
| موضوع: رد: قصيده من قصائد المتنبي الأحد يوليو 27, 2008 9:57 pm | |
| | |
|